أرجوحة ندى

إنه يوم سعيد وجميل في حياة الطفلة ندى أخيراً أقتنع والدها أن يصنع لها ارجوحة جديدة بدلاً من الأرجوحة التي كُسرت من قبل أختها الصغيرة، وقد وقع الاختيار على صنع أرجوحة من الحديد لأنها أكثر متانة وأماناً، ذهب والدها إلى السوق وأحضر كل ما يحتاج له من قطع حديد، وعند حلول الظهيرة كان والدها جالس في حديقة البيت وحوله عدد من قطع الحديد متناثرة وما بين الحين والآخر يأخذ قطعة من الحديد ويربطها بأخرى باستخدام آلة لحام الحديد، فأحبت ندى أن تساعده في تناول قطع الحديد فأقترب منه وحملت إحدى القطع لتقدمها له لكنها صرخت بصوت عالٍ وأفلتت قطعة الحديد من يدها وقالت بصوت متألمٍ: لقد احترقت يدي، إنها حارة جداً، أقترب منها والدها فنظر في يدها وإذا بها قطعة حمراء فأسرع إلى إحضار مرهمٍ وقام بتضميدها ثم قال لها مبتسماً: حمداً لله على سلامتك إنه أمر بسيط يا عزيزتي فلا تخافي، فسألت ندى باستغراب: من أين جاءت هذه الحرارة إلى قطعة الحديد؟ فقال والدها: لأنها كانت تحت أشعة الشمس، فجميع المواد التي حولنا تمتص الحرارة لكن كميةُ الحرارة الممتصة من قِبَل جسم ٍما تعتمد على الماد ةالمصنوع منها هذا الجسم، والأشياء الخشنة الداكنة،مثل الطوب البني الخشن،ممتصٌّ جيد للحرارة ،أما المواد الناعمة الفاتحة اللون،مثل مقعد السيارة الأبيض المَرِن فإنه يمتص القليل من الحرارة وكذلك الجسم الباهت الأسود سيكون ملمسُه أكثرَ سخونةً ف ييوم مشمس من الجسم اللامع الأبيض ويستخدم العلماءهذه المعلومات للاستفادة من الطاقة الشمسية (طاقة ضوء الشمس) عن طريق صنع ألواح شمسية تجمع طاقة الشمس وتنقلها،وللطاقة الشمسية العديد منالاستخدامات،منها: تشغيل الآلة لحاسبة، وتدفئة المنازل، ابتسمت ندى قائلة: سمعت كثيراً بمصطلح (الطاقة الشمسية) لكن لم أعرف معناه إلا الآن شكراً لك يا أبي. قصة: مصطفى عادل الحداد رسوم: زاهد المرشدي