قصص سردية

شجاع والثعلب الماكر

شجاع والثعلب الماكر

في إحدى المزارعِ الجميلةِ كانت تعيشُ مجموعةٌ من الدّجاجِ في قفصٍ كبير ومعها حارسها الكلب (شجاع)، وكانت هذه المزرعة بالقربِ من بيتِ الثّعلب الذي كان يحاولُ أن يسرقَ إحدى الدجاجات لكنهُ كان يفشلُ في كلِّ مرة، وفي مساءِ أحدِ الأيامِ عندما كان جالساً يفكرُ، فجأة نهضَ وقالَ مبتسماً: إنَّها الحيلةُ التي لم تخطر على بال (شجاع) وبها سأنتصرُ عليه، ثم خرجَ إلى الغابةِ وجمعَ حزمةً من أنواعٍ معينةٍ من النباتاتِ وصنعَ منها شراباً حلو المذاق ثم أحضرَ حزمةً من الوردِ وذهبَ إلى (شجاع) وقالَ لهُ: مرحباً يا جاري العزيز، جئتُ لأعتذرَ منكَ عن جميعِ التّصرفاتِ السيئةِ التي صدرت مني وأحضرتُ لكَ باقةَ وردٍ وشراباً حلو المذاق لأعبرَ فيهما عن صدقِ نيتي وأسفي الشديد، حينَها فرحَ (شجاع) وقالَ: اعتذارٌ مقبول، وجلسَ الثّعلبُ إلى جانبِ (شجاع) وهو يشربُ الشّرابَ ويقولُ لهُ: سَلِمت يداك إنَّه حلو المذاق حقاً، لكن بعد َدقائقٍ معدودة شعرَ (شجاع) بنعاسٍ شديد وغاصَ في نومٍ عميق، حينَها قالَ الثّعلبُ ضاحكاً: نجحت خطتي وأخيراً انتصرت عليك، وذهبَ مسرعاً وهجمَ على قفصِ الدّجاجِ حينَها اخذت الدّجاجاتُ تركضُ في المزرعةِ وهي تنادي بصوتٍ عالٍ: النجدة ... النجدة ساعدونا، وفي هذه الأثناء سمعَ صاحبُ المزرعةِ أصواتَ الدّجاجاتِ وخرجَ مسرعاً من بيتهِ وهو يحملُ بندقيةَ الصَّيدِ وأخذَ يصوبُ نحوَ الثعلب حتى هربَ بعيداً وبعدَما استفاقَ (شجاع) من نومهِ وعرفَ ما حصلَ معهُ قالَ بلهجةٍ حزينة: أنا أعتذر منكم واعدكم بأن هذا الأمر لن يتكرر، فقال المزارع: هذا درسٌ لنا جميعاً يُعلمُنا ألا نثقَ بالآخرين ثقةً عمياء لأنها قد تُعرضُنا إلى المخاطرِ وخاصة مَنْ يُسيء لنا لأنهُ قد تكون نواياهُ غير صادقة. قصة: مصطفى عادل الحداد رسوم: زاهد المرشدي

إتصل بنا

للاستمرار، اكتب ناتج المعادلة الآتية :

للأسف، نتيجة خاطئة، حاول مجددا.

جاري التحميل ...

{{res.p}} ,
{{res.text}} .

موقعنا

لا يوجد اتصال بالانترنت !
ستتم اعادة المحاولة بعد 10 ثوان ...

جاري التحميل ...