قصص سردية

عمامة الشيخ

عمامة الشيخ

بعد أن شاهد يوسف صور الشهداء على أعمدة الكهرباء لفت انتباهه أن الكثير منهم يرتدون العمامة على رؤوسهم فسأل جده حبيب قائلاً: جدي أليس من واجب الرجل المعمم أن يدرس العلوم الدينية، فلماذا يذهب إلى القتال؟ أجاب الجد حبيب: نعم يا صغيري، هناك الكثير من طلبة العلم لبوا نداء المرجعية في الدفاع عن وطنهم، وكانوا في المقدمة، وكان لهم مواقف بطولية كثيرة، لأن الدفاع عن الوطن واجب شرعي، أما من يتحدث عنهم بسوء فهو يخلط بين طلبة العلم المحترمين وبين سياسيين يرتدون العمامة لأغراض دنيوية، وبما أنك سألت سأحدثك عن عمامة الشيخ عبد الله التي انقذت طفل صغير. قبل أن ابدأ القصة يجب أن تعلم يا صغيري أن الحشد الشعبي فيه متطوعين من مختلف الناس، بعضهم أطباء، وفلاحين، وعاملين بسطاء، وأيضاً رجال دين معممين، جمعهم هدف واحد، وهو حماية وطنهم وأبناء وطنهم من الأشرار، ومن بين المقاتلين الذي كانوا معنا، الشيخ عبد الله النجفي، وهو شيخ وقور ومؤمن، كان يقاتل معنا، وكذلك كان يقوم بدور ارشاد ونصح المقاتلين، ويوضح لهم آداب الجهاد ووجبات المقاتلين، وكيف أنه يجب أن نحافظ على أرواح الأبرياء وممتلكاتهم، وفي يوم من الأيام سمعنا نداء امرأة تصرخ، تحمل طفلها الصغير بعد أن اصابته رصاصة العدو، عند ذلك ركض الشيخ عبد الله ونزع عمامته ولف بها جرح الطفل وركض به إلى اقرب مشفى، وقد انقذ الطفل من نزيف حاد في بطنه.. هذا أحد مواقف طلبة العلم، ويعلمنا أن ما نتعلمه في الكتب وما نتحدث به عن أهل البيت عليهم السلام يجب أن نطبقه على أرض الواقع أيضاً، وتكون أفعالنا مثل أقوالنا. قصة: علاء سعدون رسوم: زاهد المرشدي

إتصل بنا

للاستمرار، اكتب ناتج المعادلة الآتية :

للأسف، نتيجة خاطئة، حاول مجددا.

جاري التحميل ...

{{res.p}} ,
{{res.text}} .

موقعنا

لا يوجد اتصال بالانترنت !
ستتم اعادة المحاولة بعد 10 ثوان ...

جاري التحميل ...