قصص سردية

نحزن لحزنهم

نحزن لحزنهم

في اليومِ الأولِ من أيامِ شهرِ محرم الحرام اشترى (محمد) وأخيه الكبير (محمود) ملابساً سوداء استعداداً لإحياءِ ذكرى استشهادِ الإمامِ الحسين (عليه السلام)، وبينما كانا يجهزانِ نفسَهما للتوجهِ إلى موكبِ الخدمةِ الحسينية، سألَ (محمد) أخاه قائلاً: هل ارتداءُ السَّوادِ واجبٌ خلالَ أيامِ شهرِ محرمِ الحرام، فأجابه(محمود) قائلاً: لا، لم يكن واجباً، فقالَ (محمد) باستغراب: إذن، لماذا جميعُ النَّاسِ يرتدونَ السَّواد؟ وضع (محمود) يده على كتفِ أخيه وقال: يا عزيزي ارتداءُ السَّوادِ لهُ عدةُ أسباب، أولُها التعبيرِ عن حالةِ الحزنِ لاستشهادِ الإمامِ الحسين وأهل بيته (عليهم السلام) في واقعةِ الطَّف وكذلك تعبيراً عن الولاءِ للإمامِ الحسين (عليه السلام) ومناصرةِ الحقِ ورفضِ الباطل، وأيضاً ارتدائُنَا للسوادِ هو إظهارُ حبِّنَا لأهلِ البيتِ(عليهم السلام) فنفرحُ لفرحِهُم ونحزنُ لحزنِهُم حيثُ قالَ الإمامُ الصَّادقُ (عليه السلام) (رَحِمَ اللهُ شيعتَنَا خُلِقُوا من فاضلِ طينتِنَا وعُجِنُوا بماءِ ولايتِنَا يحزنونَ لحُزنِنَا ويفرحونَ لفرحِنَا)، حينَها قالَ (محمد): إذن لارتداءِ السَّوادِ معانٍ كثيرةٍ ومهمةٍ، فأجابه (محمود): نعم، ولهذا يحرصُ الجميعُ على ارتداءِ الملابسِ السَّوداءِ وكذلك أكساء الشَّوارع باللافتاتِ السَّوداء المنقوشةِ بالعباراتِ الدينيةِ عن أهلِ البيتِ (عليهم السلام). قصة: مصطفى عادل الحداد رسوم: علي رستم

إتصل بنا

للاستمرار، اكتب ناتج المعادلة الآتية :

للأسف، نتيجة خاطئة، حاول مجددا.

جاري التحميل ...

{{res.p}} ,
{{res.text}} .

موقعنا

لا يوجد اتصال بالانترنت !
ستتم اعادة المحاولة بعد 10 ثوان ...

جاري التحميل ...