سطح القمر

حملت فاطمة حقيبتها وقبلت امها واسرعت الى السيارة لتسافر الى مدينة اخرى وتقضي جزءا من العطلة الصيفية عند عمتها، وبعد ساعتين كانت فاطمة وابوها في منزل العمة سارة العالمة في الفلك وابحاث الفضاء، فاستقبلتهم بفرح كبير، وبقيت فاطمة مع عمتها لتعيش اجواءً جديدة تختلف عما تعودت عليه في منزل اسرتها. صحبت فاطمة عمتها وكانت دهشتها كبيرة عند دخولها الى المختبر الذي تعمل فيه عمتها، فقد شاهدت شاشات كثيرة متنوعة الاحجام والاشكال وازرار واجهزة تحكم ومجسمات للقمر والكواكب لكن اكثر ما لفت نظرها هو التلسكوب الكبير المتجه من داخل المختبر الى السماء. وكانت فاطمة متشوقة لتشاهد القمر عن قرب فسألت عمتها: هل يمكنني النظر الى القمر بهذا التلسكوب، فأجابت العمة: طبعا يا عزيزتي، شاهدت فاطمة القمر وهي منبهرة بالتجاويف والحفر على سطحه وانه ليس مضيئا كما كانت تتصور بل انه يعكس ضوء الشمس الساقط على سطحه، فسألتها عمتها: ماذا تعرفين عن القمر يافاطمة؟ فاجابت: اعرف انه يطلع في الليل وانه يبدأ صغيرا في اول الشهر العربي ويسمى الهلال ثم يكبر حتى يكون بدرا ثم يتناقص حجمه حتى يختفي ليبدأ شهر عربي جديد بظهور الهلال مرة اخرى. أحسنتِ يا عزيزتي، اعلمي يا فاطمة أن قمرنا هو خامس أكبر قمرٍ طبيعيٍ في المجموعة الشمسية، فهو يُعَدُ أكبر قمرٍ في المجموعة الشمسية من ناحية نسبة حجمه إلى كوكبه التابع له. وماهي المجموعة الشمسية يا عمتي؟ وفي هذه اللحظة رن الهاتف فقالت العمة سأخبرك لاحقاً يا فاطمة عن كل ما تسألين. قصة: احمد الخالدي رسوم: عباس راضي