قصص قرآنية

غضبان وجيرانه

غضبان وجيرانه

غضبان وجيرانه يسكن الصديقان أرنوب وسنجوب بمنزل في حديقة جميلة تزينها الأشجار والزهور وكانا يحبان حديقتهما جدا ويعتنيان بها فهما يمرحان فيها كل يوم ويلعبان الكرة والغميضة لكنهما لم يلتفتا الى جارهما الثور غضبان فهو يعود من العمل في أوقات الظهيرة ويحتاج الى النوم وبسبب لعبهما المستمر في الحديقة يبقى غضبان بلا نوم ولا راحة. وفي أحد الأيام عاد الثور غضبان الى المنزل وهو مُتعب جدا من العمل فقد كان يجر عربة طوال الصباح ليحرث الارض وكل ما يتمناه هو النوم ليستعيد طاقته ويخرج مرة أخرى لجمع الطعام، وبينما كان غضبان على وشك الدخول في نوم عميق خرج ارنوب وسنجوب الى الحديقة يتقاذفان الكرة ويصرخان بصوت عالٍ ((هيا مررها لي يا سنجوب ، خذها يا ارنوب إليك ركلتي القوية )) واستمرا على هذه الحالة لوقت طويل دون ان يشعرا بجارهما الثور غضبان، واذا بسنجوب يركل الكرة بقوة لتدخل الى منزل غضبان وتكسر جرة الماء، في هذه اللحظة هاج غضبان وخرج مسرعًا نحو الحديقة حاملا الكرة بعدما شقها الى نصفين بقرنيه واخذ يلاحق كل من ارنوب وسنجوب اللذان فرا من الخوف والذعر ولم يكتفي بذلك بل قام بتخريب الحديقة وازهارها لكي ينتقم من جاريه المزعجان، كل ذلك حصل والغراب الحكيم كان يراقب ما جرى من على غصن احدى الأشجار الطويلة. بعدما هرب ارنوب وسنجوب وعاد غضبان الى منزله وهو غاضب بسبب ما حصل، جاء اليه الغراب الحكيم وقال له: هل تسمح لي بالدخول يا غضبان، فأجابه الثور الغاضب: نعم تفضل يا صديقي الغراب الطيب، فقال الغراب: لقد شاهدت ما حصل بينك وبين جاريك لكن دعني اسألك سؤالا: هل طلبت منهما قبل ذلك ان يكفا عن اللعب في أوقات الظهيرة لأنه وقت راحتك ؟ فأجاب غضبان: لا لم افعل، فرد الغراب: لماذا لم تطلب منهما ذلك؟ لربما كانا ليوافقا ويكفان عن اللعب ونتجنب ما حصل قبل قليل ، فقد انتزعت علاقتك بجاريك وأفسدت الحديقة الجميلة بغضبك، عندها شعر غضبان بالندم لأنه كان عجولا وفضل ان يحل المشكلة بالقوة لا بالعقل والحسنى، لذلك وعد الثور غضبان الغراب الحكيم انه سيعتذر منهما وسيطلب منهما بأدب ان لا يلعبا وقت الظهيرة . لا بد يا أصدقائي الأعزاء ان نتبع الحسنى في حل أي مشكلة تصادفنا مع الآخرين فقد تُحل العُقد بالكلام الطيب والاقناع لا بالقوة والهيجان ، يقول الله تعالى في القرآن الكريم بسم الله الرحمن الرحيم (( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ )) صدق الله العلي العظيم قصة: أحمد عبد المهدي رسوم: علي رستم

إتصل بنا

للاستمرار، اكتب ناتج المعادلة الآتية :

للأسف، نتيجة خاطئة، حاول مجددا.

جاري التحميل ...

{{res.p}} ,
{{res.text}} .

موقعنا

لا يوجد اتصال بالانترنت !
ستتم اعادة المحاولة بعد 10 ثوان ...

جاري التحميل ...