قصص أهل البيت

لأجل الوصية

لأجل الوصية

في معركة صفّين التي وقعت بين جيش الإمام علي ( عليه السلام) وبين جيش معاوية خرج من جيش أمير المؤمنين (عليه السلام) شاب على وجهه نِقاب، تعلوه الهيبة، وتظهر عليه الشجاعة، يقدّر عمره بالسبع عشر سنة، يطلب المبارزة، فهابه الناس، ثم خرج إليه بعض المقاتلين وكُلّما خرج إليه أحدٌ منهم قتله فهابه الجمع ولم يجرأ أحدٌ على مبارزته، تعجّب أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) من هذه البسالة والشجاعة التي لاتعدو الهاشميين، ولم يعرفوه بسبب النقاب الذي كان على وجهه، ولكن لما رجع إلى صفوف الجيش دعا أبوه أمير المؤمنين (عليه السلام) وأزال النقاب عنه، فإذا هو ( قمر بني هاشم ) ولده العبّاس (عليه السلام)، ضمّه أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى صدره، وقبّل عينيه، وأخذ عليه العهد إذا ملك الماء يوم الطفّ أن لا يذوق منه قطرة وأُخوه الحسين (عليه السلام) عطشان، وفعلاً في معركة الطف التي وقعت في العاشر من شهر محرم الحرام أن سيدنا العباس ( عليه السلام) نفضَ الماء من يده ولم يشرب إنّما هو لأجل الوصيّة من أبيه المرتضى. إعداد: مصطفى عادل الحداد رسوم: عباس راضي

إتصل بنا

للاستمرار، اكتب ناتج المعادلة الآتية :

للأسف، نتيجة خاطئة، حاول مجددا.

جاري التحميل ...

{{res.p}} ,
{{res.text}} .

موقعنا

لا يوجد اتصال بالانترنت !
ستتم اعادة المحاولة بعد 10 ثوان ...

جاري التحميل ...