صانع الابتسامة

طُرقت الباب في مساء يوم الجمعة فركض الاحفاد نحو الباب، وعندما فتحوه وجدوا جدهم حبيب فاستقبلوه بالأحضان وحينها كان الجد مبتسماً ويحمل كيساً بيده فسألوه: جدي ماذا تحمل بيدك؟ فقال الجد: أحمل بيدي الحلوى وسأوزعها عليكم لنحتفل سوية بيوم النصر العظيم، فقال احد الاحفاد: جدي وما هو يوم النصر؟فقال الجد: في مثل هذا اليوم المصادف العاشر من الشهر الثاني عشر لسنة 2017م انتصرنا على الدواعش الاعداء بفضل فتوى المرجعية الرشيدة التي وحدت العراقيين في مواجهتهم والخلاص منهم. فتح الجد حبيب الكيس وبدأ بتوزيع الحلوى على احفاده وهو يقول: هذه الحلوى الجميلة تذكرني بأحد الابطال الذين ساهموا بهذا النصر العظيم وهو المجاهد الشهيد جاسم آل شبر، التفت اليه احد الاحفاد وسأله: جدي وما علاقة الحلوى بالشهيد؟سأحكي لكم عن موقفه بالكامل: عمل الشهيد مديراً للجهد الهندسي الذي يختص بإزالة العبوات الناسفة التي تزرع في طريقهم وذات مرة واثناء المعركة تقدم لوحده ليزيل تلك المفخخات وأمر جنوده بالبقاء في الخلف خوفاً عليهم من الرصاص، الا ان تحقق النصر في تلك المعركة ودخلوا المدينة المحررة،والتفت الى احد اصدقاءه وطلب منه بعض الحلوى ليوزعها على الاطفال ليشعرهم بالأمان والطمأنينة، ويدخل عليهم الفرح والسرور ويشاركهم فرحهم بالخلاص من الاعداء. قصة: سجاد الحلو رسوم: زاهد المرشدي