قصص أهل البيت

ناقةُ النبي

ناقةُ النبي

عندَما وصلَ النَّبي محمد (صلى الله عليه وآله) إلى "المدينة المنورة" التي كانت تسمى "يثرب"، سارَ وسطَ جموعَ النَّاس التي خرجت لاستقباله، وتزاحم النَّاسُ حولَ زمام ناقته آملينَ أن يسعدوا بنزولِ النبي سول الله (صلى الله عليه وآله) في ديارهم، لكن النبي(صلى الله عليه وآله) قال لهم: يا قوم دعوا النَّاقة فهي مأمورةٌ على بابِ مَنْ بَرَكَت(جلست) فأنا عنده، وأخذت النَّاقةُ تسيرُ لوحدها ونظراتُ الناس تلاحقها لتعرفَ في أي مكانٍ وعندَ أي بابٍ من أبوابِ الموالين ستقف، حيثُ إن قدرَ الله -عز وجل- هو الذي يتحكمُ في اختيارِ مكانِ نزولِ النبي(صلى الله عليه وآله) حيث سيكونُ لهذا المكان مكانته العظيمة، واستمرت النَّاقةُ في السَّيرِ حتى دخلت المدينةَ وبَرَكَت عندَ دارِ الصحابي الجليل أيوب الأنصاري، ولم يكن في المدينةِ أفقر منه، فأنطلقت قلوبُ النَّاسِ حسرةً على مفارقةِ النَّبي( صلى الله عليه وآله وسلم) فنادى أبو أيوب: يا أماه افتحي البابَ فقد قَدُمَ سيّدُ البشر؛ محمد المصطفى؛ الرسول المجتبى؛ فخرجت أُمُّهُ وفتحت البابَ وكانت عمياء فقالت: وا حسرتاه ليت كان لي عينٌ أبصرُ بها إلى وجهِ سيدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) حينَها اقتربَ النَّبي (صلى الله عليه وآله) منها ووضعَ كفَّهُ على وجهِها فانفتحت عيناها وإذا هي تبصر، هذا هو كرمُ نبينا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وخُلقه المصحوبِ بالرحمةِ والرأفةِ الإنسانية، وإن نزولَ النبي(صلى الله عليه وآله) عند هذا الصحابي الفقير أثبتَ أن الدينَ الإسلامي دين مساواة لا يفرقُ بينَ غني وفقير إلا بالتقوى والعمل الصالح. إعداد: مصطفى عادل الحداد رسوم: عباس راضي

إتصل بنا

للاستمرار، اكتب ناتج المعادلة الآتية :

للأسف، نتيجة خاطئة، حاول مجددا.

جاري التحميل ...

{{res.p}} ,
{{res.text}} .

موقعنا

لا يوجد اتصال بالانترنت !
ستتم اعادة المحاولة بعد 10 ثوان ...

جاري التحميل ...