قصص سردية

ابن الشهيد

ابن الشهيد

دخل الجد حبيب إلى المنزل وهو يحمل مجموعة أغراض وهدايا مغلفة، فهرع إليه أحفاده ليحصل كل منهم على نصيبه كما هو معتاد، ولكن الجد حبيب أوقفهم وقال لهم: عذراً يا أحبائي، هذه الأشياء ليست لكم، سأشتري لكم ما تريدون لاحقاً، ولكن أريد منكم أن تتهيؤا الآن لنذهب لحفل عيد ميلاد، وتقدمون هذه الهدايا لصاحب المناسبة. هتف الأطفال فرحين، وركضوا ليهيئوا أنفسهم، وبعد وقت قصير أصبح الجميع جاهزين وركبوا السيارة وانطلقوا مع جدهم إلى الحفل، وهنا سأل أحدهم: لمن الحفل يا جدي؟ قال الجد: إنه لمن خسر أباه ليعيش باقي الأطفال سعداء مع آبائهم، اليتيم الذي ندين له بالكثير، وعلينا أن نشكره، ونحترمه، ونراعي مشاعره، ونقدم له ما نستطيع؛ لأنه قدم أغلى ما يملك في سبيل حياتنا، إن الحفل لأحد أبناء أصدقائي الشهداء. وصل الجد حبيب وأحفاده إلى بيت الشهيد، واستقبلهم اليتيم فرحاً، ولكن الدموع تملأ عينيه؛ لأنه تذكر أباه عندما كان يأت للبيت حاملاً الأغراض والألعاب، دخل الجميع إلى المنزل، أشعلوا الشموع، وجلسوا حولها، ووضعوا بجانبهم صورة للشهيد وكأنه يحتفل معهم بعيد ميلاد ولده،بعد ذلك قدم الجد حبيب وأحفاده الهدايا لابن الشهيد، ولعبوا معه، وأدخلوا الفرحة والسرور في قلبه، وعندما عادوا للمنزل، أجلس الجد حبيب أحفاده وقال لهم: هل رأيتم كيف كان ينظر اليتيم لصورة والده؟ بينما تعيشون أنتم مع آبائكم سعداء، لهذا علينا جميعاً أن نكون ممتنين لعائلة وأبناء الشهداء، وأن نساعدهم ونسعدهم، ونتذكر بطولات آبائهم ونفتخر بها في كل وقت. قصة: علاء سعدون رسوم: زاهد المرشدي

إتصل بنا

للاستمرار، اكتب ناتج المعادلة الآتية :

للأسف، نتيجة خاطئة، حاول مجددا.

جاري التحميل ...

{{res.p}} ,
{{res.text}} .

موقعنا

لا يوجد اتصال بالانترنت !
ستتم اعادة المحاولة بعد 10 ثوان ...

جاري التحميل ...