قصص سردية

هل تحتاجُ إلى مساعدة؟

هل تحتاجُ إلى مساعدة؟

كان الخروف الصّغير يعيشُ مع والده في بيتٍ جميلٍ وسطَ الغابة، وفي كلِّ صباحٍ كان والده يخرجُ إلى الغابةِ يجمعُ الحشائشَ وعندَ الظّهيرةِ يعودُ بها إلى بيتهِ فيستقبله ابنه الصّغير مبتسماً ويحملُ عن ظهرهِ كومة الحشائش، وقد أعتادَ والده ما بينَ يومٍ وآخر أن يصنعَ مجموعةً من حزمِ الحشائش ويُرسله ليوزعَها على جيرانهِ المحتاجين من الحيوانات، وفي يومٍ من الأيامِ قالَ (الخروف الصّغير): هل من الواجب أن نعطيها الحشائش كل يوم؟ فقال والده: نعم هذا من واجبنا، الإحسانُ إلى الجيران من حسن الخلق، فاجابه (الخروف الصّغير): لكنك تتعب كثيراً في جلبِ هذه الحشائش وهذا من حقنا، فقال له والده: يا بني العطاء يزرعُ المحبةَ والمودةَ بينَ الجميع، لم يقتنع (الخروف الصّغير) بكلامِ ابيه لكنه ذهبَ وأهدى الحشائشَ إلى الحيواناتِ التي استقبلته مبتسمةً وهي تُقدمُ له كل الشكر والتقدير، وبعدَما أنتهى (الخروف الصّغير) من توزيعِ جميعِ الحشائشِ على الحيوانات أتجه عائداً إلى البيتِ وهو يُحدّثُ نفسه قائلاً: أنَّه مضيعةٌ للطعام ِفعندَما أكبر وأخرجُ إلى الغابة وأجمعُ الحشائش، لن أفعلَ ذلك أبداً، وبعدَما وصل (الخروف الصّغير) إلى البيت تفاجئ حينَ شاهدَ والده طريح الفراش مريضاً فركضَ نحوه وهو يسألهُ بنبرةٍ خائفة: ماذا اصابكَ يا أبي؟ فأجابه قائلاً: أشعرُ بتعبٍ شديد أعتقدُ أنني أصبتُ بضربةِ شمسٍ قوية، حينَها خرج (الخروف الصّغير) مسرعاً من البيتِ ليُحضرَ طبيب الغابة لكنه سار قليلاً ثم وقفَ يُحدّثُ نفسه قائلاً: أنا لا أعرف مكان الطبيب، وكيف لي أن أخرجَ وسطَ الغابة مع وجودِ الكثير من الحيوانات المفترسة؟ ثم وضعَ يده على رأسهِ وقالَ: يا ويلي ماذا أصنعُ يا الهي؟ في هذه الاثناء نادى عليه الحمار الذي شاهده من خلال نافذة بيته: ماذا بك يا يا عزيزي؟ ثم اتجه نحوه وقالت: هل تحتاجُ إلى مساعدة؟ وحينَ أخبره (الخروف الصّغير) عن حال والده، ذهب مسرعاً نحوَ الطّبيب وبعدَ مرور جزءاً من الوقت وصل الطّبيب إلى بيتِ الخروف وأجرى له الفحص ووصف بعض الأعشاب المفيدة له، وبعدَما خرجَ الطّبيب أقبلت مجموعةٌ من الحيواناتِ إلى بيتِ الخروفِ وهي تحملُ الطّعامَ والزّهورَ فاستقبلها (الخروف الصّغير) مبتسماً ومُرحّباً بهم، ودعا الجميع له بالصحة والعافية وبعدما غادروا البيت قال الخروف لابنه: أرأيت يا بني أن الاحسانَ والعطاَء للجيران يجعلهم يحبونك ووقت الشدة يساعدونك، فقال (الخروف الصّغير): صدقت يا أبي، كلامُكَ حكمةٌ لن أنساها طوال حياتي. قصة: مصطفى عادل الحداد رسوم: علي رستم

إتصل بنا

للاستمرار، اكتب ناتج المعادلة الآتية :

للأسف، نتيجة خاطئة، حاول مجددا.

جاري التحميل ...

{{res.p}} ,
{{res.text}} .

موقعنا

لا يوجد اتصال بالانترنت !
ستتم اعادة المحاولة بعد 10 ثوان ...

جاري التحميل ...