قصص أهل البيت

لا تسحق زرعنا

لا تسحق زرعنا

كان الإمامُ موسى الكاظم (عليه السلام) كثيرَ العفو والمسامحة، وقد رُوِي عنهُ إنَّ رجلاً بالمدينةِ كان كثيرَ الإيذاءِ للإمامِ (عليه السلام)، فكلَّما رآى الإمامَ شتمهُ وشتمَ الإمامَ علي (عليه السلام)، وهذا مما أثارَ الانزعاجَ عندَ بعضِ أصحابِ الإمامِ (عليه السلام) وطلبوا من الإمامِ (عليه السلام) أن يسمحَ لهم بضربهِ، لكنَّ الإمامَ (عليه السلام) منعهم من التَّعرضِ له بسوء، ثمَّ ذهبَ الإمامُ(عليه السلام) يسألُ عن عملِ ذلكَ الرَّجل، فقالوا : إنَّ له مزرعةٌ خارجَ المدينة، فذهبَ الإمامُ (عليه السلام) ودخلَ المزرعةَ، فصاحَ الرَّجلُ: لا تسحقْ زرعَنَا، فاستمرَ الإمامُ (عليه السلام) في السَّيرِ حتى وصلَ إلى الرَّجل، فسلَّمَ عليه وجلسَ عندَهُ، وراحَ يُضاحكُهُ، ثمَّ قالَ لهُ : أنَا سَحقتُ زرعَكَ وألحقتُ بكَ الضَّررَ فكم تُريدُ من المال؟ فقالَ الرَّجلُ: مائتا دينار، حينَها مدَّ الإمامُ يدَهُ وأعطاهُ ثلاثمائة دينار، فأخذَها الرَّجلُ شاكراً، وفي اليومِ التالي وعندَما ذهبَ الإمام(عليه السلام) إلى المسجد، نهضَ الرَّجلُ واستقبلَهُ بكلِّ سرور، فتعجبَ أصحابُ الإمام، حينَها أخبرَهُم الإمامُ (عليه السلام) بما فَعلَ، وأوصاهُم برعايةِ النَّاسِ ومعاملتِهُم بالحُسنَى.

إتصل بنا

للاستمرار، اكتب ناتج المعادلة الآتية :

للأسف، نتيجة خاطئة، حاول مجددا.

جاري التحميل ...

{{res.p}} ,
{{res.text}} .

موقعنا

لا يوجد اتصال بالانترنت !
ستتم اعادة المحاولة بعد 10 ثوان ...

جاري التحميل ...