قصص سردية

المنقذون الحقيقيون

المنقذون الحقيقيون

دخل الجد حبيب مع حفيده يوسف إلى أحد متاجر الألعاب لشراء لعبة جديدة بمناسبة نجاحه في الامتحانات، وبعد وقت طويل من معاينة الألعاب والتفكير قرر يوسف أن يشتري لعبة (الافنجرز)، فسأله جده: ما هي لعبة (الافنجرز) يا حبيبي؟ قال يوسف: انهم الأبطال الخارقون الذين أنقذوا الأرض من الأشرار، ابتسم الجد حبيب وقال: حسنا يا صغيري، ولكن عندما نخرج سأحكي لك عن المنقذين الحقيقيين الذين أنقذوا أرضنا، واريك صورهم أيضاً. جلس يوسف إلى جانب جده في السيارة، وفي أثناء المسير أشار الجد حبيب باتجاه أعمدة الكهرباء في المدينة، وقال: انظر يا صغيري، هل ترى هذه الصور المعلقة على الأعمدة؟ هل تعرف من هؤلاء؟ إنهم المنقذين الحقيقيين لأرضنا، هم ليسوا مجرد ممثلين في الأفلام مثل (الافنجرز) وغيرهم، بل هم أبطال حقيقين، انظر إلى صورة ذلك الشاب الجميل، إنه الشهيد أحمد، كنا سوية في الحشد الشعبي، كان رجلاً حديدياً بحق، يحمل زملاءه المصابين بين الرصاص وقصف المدافع ويأخذهم للعلاج، إلى أن استشهد وهو يحاول اخراج طفل صغير من بيته المحترق، ركض من بين الجميع واخرجه بسلام، ثم سقط على الأرض بعدها، وعندما اقتربنا منه وجدنا أنه كان مصاب مسبقاً ولكنه قرر إخراج الطفل رغم ذلك.. هذا أحد المنقذين الحقيقيين يا صغيري، وهذه الصور التي تراها في الشوارع لبقية المنقذين الأبطال، وعلينا أن نتذكرهم ونشكرهم دوماً لأنهم ضحوا بأنفسهم وأنقذوا بلدنا من الأشرار. قصة: علاء سعدون رسوم: زاهد المرشدي

إتصل بنا

للاستمرار، اكتب ناتج المعادلة الآتية :

للأسف، نتيجة خاطئة، حاول مجددا.

جاري التحميل ...

{{res.p}} ,
{{res.text}} .

موقعنا

لا يوجد اتصال بالانترنت !
ستتم اعادة المحاولة بعد 10 ثوان ...

جاري التحميل ...