قصص أهل البيت

الصَّبي والكلب

الصَّبي والكلب

في يومٍ من الأيامِ مرَّ الإمامُ الحسن(عليه السلام) ببعضِ بساتينِ المدينة فرأى صبياً جالساً في وسطِ البستان بيدهِ رَغيفُ خُبزٍ يأكلُ منه لقمةً ويُطعمُ الكلبَ الذي كان بقربهِ لُقمةً حتى قطعَ الرَّغيفَ إلى نصفينِ نصفٌ له ونصفٌ للكلب، أُعجبَ الإمامُ الحسنُ( عليه السلام) بهذا الفعل فسألَ الصَّبيُّ قائلاً: ما الذي جعلكَ على أن تقاسمَ الكلبَ رغيف الخبز ولم تُنقِصْهُ، قالَ الصَّبيُّ: استحت عيناي من عَينَيهِ، أثارَ هذا الجوابُ الإعجابَ في نفسِ الإمامِ الحسن (عليه السلام) وأثارَ فيه الخُلُق الكريم، فسألهُ الإمام: مَنْ أنت؟ فأجابه: خادمُ أبان بن عثمان، فقالَ الإمامُ : والبُستانُ لِمَنْ؟ فأجابه الصَّبيُّ: لأبان أيضاً، فقالَ الإمامُ: أقسمتُ عليكَ لا تتحركْ من مكانِكَ حتى أعودَ إليكَ، ثمَّ أسرعَ الإمامُ واشترى الصَّبيَّ والبُستانَ من صاحبهما أبان بن عثمان، وعادَ إلى الصَّبي قالَ لهُ: قد حرَّرتُكَ، حينَها فَرِحَ الصَّبيُّ لأنَّه لم يعملْ خادماً بعدَ الآن، ثمَّ وقفَ الصَّبيُّ وقالَ: السَّمْعُ والطَّاعةُ للهِ ولرسولهِ ولكَ يا مولاي، فقالَ الإمامُ: اشتريتُ البُستانَ وهو مني إليكَ وأنتَ حرٌّ لوجهِ الله دُهِشَ الصَّبيُّ وفَرِحَ كثيراً فقد انقلبَ في لحظاتٍ من خادم لا يملكُ شيئاً إلى حُرٍّ يملكُ بُستاناً. إعداد: مصطفى عادل الحداد رسوم: عباس راضي

إتصل بنا

للاستمرار، اكتب ناتج المعادلة الآتية :

للأسف، نتيجة خاطئة، حاول مجددا.

جاري التحميل ...

{{res.p}} ,
{{res.text}} .

موقعنا

لا يوجد اتصال بالانترنت !
ستتم اعادة المحاولة بعد 10 ثوان ...

جاري التحميل ...