قصص سردية

ورقة بيضاء وأخرى سوداء

ورقة بيضاء وأخرى سوداء

(حيدر) تلميذٌ مجتهدٌ وذكيٌّ يعشقُ التَّجاربَ العلميةَ ويسعى دوماً في البحثِ عن الحقائقِ العلميةِ وكَشفِ اسرارِها من خلالِ مكتبتهِ الجميلةِ التي تحوي العديدَ من الكتيباتِ العلمية، وفي يومٍ من الأيامِ كان (حيدر) في صفهِ المدرسي يتابعُ معلمَهُ وهو يشرحُ عن كيفيةِ تفاعلِ الألوانِ مع الحرارة، أحبَّ (حيدر) موضوعَ الدَّرس وتفاعلَ معهُ كثيراً وقبلَ أن ينتهي الدَّرسُ رفعَ (حيدر) يدَهُ قائلاً: أستاذ لدي تجربة عن موضوعِ درسِنا، فأجابهُ المعلمُ: حسناً، تفضل إذن، فقامَ (حيدر) وأحضرَ ورقةً مربعةَ الشَّكلِ لونها أسود وأخرى لونها أبيض ثم أخذَ من المعلمِ مقياسَ الحرارةِ وذهبَ نحوَ النَّافذةِ ووضعَ الورقتينِ تحتَ أشعةِ الشَّمسِ وقالَ: سننتظرُ عشرَ دقائقَ ثم نقيسُ حرارةَ كلِّ ورقة، وفعلاً بعدَ انتهاءِ عشرِ دقائقٍ وضعَ (حيدر) جهازَ قياسِ الحرارةِ تحتَ كلِّ ورقةٍ ولاحظَ الجميعُ أنَّ الورقةَ البيضاءَ عكست حرارةَ الشَّمسِ السَّاقطةَ عليها لكنَّ الورقةَ السَّوداءَ امتصّت حرارةَ الشَّمسِ لهذا كانت حرارتُها مرتفعةً حينَها صفقَ الجميعُ لهذهِ التَّجربةِ الرَّائعةِ وقالَ المعلمُ: أحسنت يا (حيدر)، إنَّها تجربةٌ رائعة، ثم أكملَ كلامَهُ قائلاً: وبسببِ ذلكَ فإننا لا نرتدي الملابسَ الدَّاكنةَ في فصلِ الصَّيفِ لأنها تمتصُ حرارةَ الشَّمسِ أكثرَ بكثيرٍ من الملابس ذات الألوان الفاتحة. قصة: مصطفى عادل الحداد رسوم: زاهد المرشدي

إتصل بنا

للاستمرار، اكتب ناتج المعادلة الآتية :

للأسف، نتيجة خاطئة، حاول مجددا.

جاري التحميل ...

{{res.p}} ,
{{res.text}} .

موقعنا

لا يوجد اتصال بالانترنت !
ستتم اعادة المحاولة بعد 10 ثوان ...

جاري التحميل ...