قصص سردية

الطيورُ تفقدُ بيوتها

الطيورُ تفقدُ بيوتها

في أعالي الأشجارِ تعيشُ مجموعةٌ من الطُّيورِ حياةً حزينة بسبب الحيواناتِ التي كانت تقطعُ العديدَ من أشجارِ الغابةِ ليحصلوا على الخشبِ الذي يستخدمونه في بناءِ بيوتِهم مما يجعلُ الطُّيور تنتقلُ من شجرةٍ إلى أخرى لتبني عشاً جديداً لها، وعلى إثرِ ذلكَ التقى كبيرُ الطُّيورِ بالحيواناتِ وقالَ لهم: إنَّ أشجارَ الغابةِ أصبحت تَـقلُّ يوماً بعدَ يوم فكلُّ واحدٍ مِنْ الحيواناتِ يقطعُ عدداً من الأشجارِ ليبني له بيتاً ولو استمرَ الأمرُ فلن تبقى لنا شجرة نسكنُ فيها نحنُ الطُّيور، لذا نطالبكم بعدمِ قطعِ الأشجارِ مجدداً، لم يقتنعْ الجميعُ بكلامِ كبيرِ الطُّيورِ وقالوا له: نحنُ لا نستطيعُ أن نعيشَ من دونِ بيتٍ يحمينا من حرِّ الصَّيفِ وبردِ الشّتاءِ والأشجار هي الوسيلةُ الوحيدةُ التي نستطيعُ من خلالِها بناءِ البيوت، وحينَ سَمِعت الطُّيورُ بهذا الكلامِ ذهبت إلى ملكِ الغابةِ وأخبرتهُ بالأمرِ حينَها عقدَ ملكُ الغابةِ اجتماعاً مع الحيواناتِ وقالَ فيه: إنَّ لكلِّ حيوانٍ حقَّاً في بناءِ بيتٍ لهُ في الغابةِ لكن قَطعَ الأشجارِ يعودُ بالضررِ على الطُّيورِ ويجعلُها تفقدُ بيوتَها، فلا يحقُ لأحدٍ أن يبني سعادتهُ على حسابِ الآخرين ولهذا مَنْ قَطعَ شجرةً أو سيقطع فيما بعد عليه أن يزرعَ بمكانِها شجرةٍ حتى تبقى غابتُنا جميلةً وتبقى الطُّيورُ تعيشُ فيها، فَرِحت الطُّيورُ وكذلك الحيوانات قالت: إنَّهُ حلٌّ يُرضي الجميع. قصة: مصطفى عادل الحداد رسوم: علي رستم

إتصل بنا

للاستمرار، اكتب ناتج المعادلة الآتية :

للأسف، نتيجة خاطئة، حاول مجددا.

جاري التحميل ...

{{res.p}} ,
{{res.text}} .

موقعنا

لا يوجد اتصال بالانترنت !
ستتم اعادة المحاولة بعد 10 ثوان ...

جاري التحميل ...