قصص سردية

الذكاء يغلب الدهاء

الذكاء يغلب الدهاء

بينَما كان (سنجب) يجمعُ البندقَ من إحدى أشجارِ الغابةِ سمعَ صوتاً عالياً يقولُ: هل مِنْ أحدٍ يُساعدُني ... أرجو المساعدة، وبسرعةٍ نزلَ (سنجب) من أعلى الشَّجرةِ وأخذَ يتتبعُ الصَّوتَ شيئاً فشيئاً حتى وصلَ عندَ شجرةٍ عاليةٍ ورأى ثعلباً مربوطةً يديهِ وقدميهِ في جذعِ الشَّجرةِ، فقالَ (سنجب) باستغراب: مَنْ فعلَ بكَ هذا؟ لابدَّ إنَّها عقوبةٌ من أحدٍ لأنّكَ الحقت الضَّررَ بهِ، فأجابهِ (الثَّعلب) بصوتٍ حزين: لا لم يكنْ ذلك أبداً بل صديقي الغزال أرادَ أن يمازحَني فربطني بهذا الشَّكلِ وذهبَ بعيداً، يا لهُ من مزاحٍ ثقيل، ساعدني ... ساعدني أرجوك، وعلى الرَّغمِ من ذلك لم يقتربْ (سنجب) من الثَّعلبِ وظنَّ أنَّها حيلةٌ من حيلهِ الماكرةِ للقضاءِ عليه، لكنَّ (الثَّعلب) لم يستسلمْ فأخذَ يتوسلُ بـ(سنجب) ويبكي ويبكي، حتى رقَّ قلبُ (سنجب) واقتربَ منهُ وفكَّ الحبلَ عن يديهِ ثم ركضَ بعيداً عنه، فتعجبَ (الثَّعلب) وقالَ: أين تذهب لا ... لا تتركني هكذا، فقالَ(سنجب): بهذه الطَّريقةِ أنا قدُّمتُ لكَ المساعدة فتستطيعُ بيديكَ أن تفكَ الحبلَ عن قدميكَ ثم هربَ بعيداً عنهُ إلى أعلى الشَّجرةِ، فقالَ (الثَّعلب) بتعجب: يا لهُ من ذكي، فعلاً الذَّكاء يغلبُ الدَّهاء. قصة: مصطفى عادل الحداد رسوم: زاهد المرشدي

إتصل بنا

للاستمرار، اكتب ناتج المعادلة الآتية :

للأسف، نتيجة خاطئة، حاول مجددا.

جاري التحميل ...

{{res.p}} ,
{{res.text}} .

موقعنا

لا يوجد اتصال بالانترنت !
ستتم اعادة المحاولة بعد 10 ثوان ...

جاري التحميل ...