قصص قرآنية

(( ولا تلقوا بِأَيديكم إِلى التهلكة))

(( ولا تلقوا بِأَيديكم إِلى التهلكة))

على ناصية الشارع اعتاد محمد وأصدقاؤه أن يشاركوا في إحياء ذكرى الامام الحسين عليه السلام في محرم الحرام، فذكر الامام الحسين يزرع في نفوس المؤمنين حب العدالة ومنع الظلم ومقاومة الظالمين، ولكن في هذا العام كان الامر مختلفاً عن كل عام، فانتشار وباء كورونا يمنع الناس من التقارب حتى لا ينتشر الفايروس بينهم، وعندما وصل محمد إلى الموكب الحسيني تفاجأ برؤية صديقه مرتضى من دون كمامة، فقال له (لماذا لا ترتدي كمامتك يا مرتضى فالوباء منتشر في كل مكان) فقال له مرتضى: (أنا خادم حسيني، والخادم الحسيني لا يصاب بفايروس كورونا) فتبسم محمد وقال وأنا كنت أظن ذلك وقبل أن أخرج من المنزل قال لي أبي: (إن الخادم الحسيني يجب أن يكون أحرص الناس على تطبيق التعليمات الصحية حتى لا يتسبب بنقل الفايروس إلى الناس ويكون سبباً في أذية الآخرين) وإن الامام الحسين والنبي الأكرم كانوا يحثون الناس على اتباع ارشادات الأطباء والحكماء في الحفاظ على النفس، حتى ان الله سبحانه وتعالى قال في محكم كتابه الكريم { وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ }، فالمؤمن والخادم الحسيني يريد أن يخدم الناس ويقلل من تعبهم لا أن يكون سبباً بنقل العدوى إليهم، قال مرتضى وماذا قلت لأبيك إن كلامه صحيح (قال محمد أنا كما ترى لبست الكمامة وسأخدم في الموكب الحسيني لأحافظ على نفسي وعلى الناس من حولي، قال مرتضى أحسنت يا محمد وأنا سأعود إلى المنزل وأجلب كمامتي ولن أتركها أبداً . قصة: علي البدري رسوم: حيدر زهير

إتصل بنا

للاستمرار، اكتب ناتج المعادلة الآتية :

للأسف، نتيجة خاطئة، حاول مجددا.

جاري التحميل ...

{{res.p}} ,
{{res.text}} .

موقعنا

لا يوجد اتصال بالانترنت !
ستتم اعادة المحاولة بعد 10 ثوان ...

جاري التحميل ...