قصص سردية

ورقة من الأفعى

ورقة من الأفعى

في يومِ من الأيامِ خرجَ (الباندا) يبحثُ عن فريسةٍ لذيذةٍ ليعودَ بها إلى اولادهِ الصغار، وبعدَ رحلةٍ من البحثِ شاهدَ ثقباً كبيراً في جذعِ إحدى الاشجارِ، وحين اقتربَ منه وسمعَ الصوتَ الذي يخرجُ منه عرفَ أنه لـ(طائر الطوقان) وصغارهُ، حينها ركضَ (الباندا) مسرعاً إلى بستانِ الفواكهِ واحضرَ اشهى أنواعَ الفاكهةِ واحضرَ معهُ خيطاً رفيعاً وطويلاً ربطَ في مقدمتهِ تفاحتين وبرتقالتين واختبئ خلفَ شجرةٍ كثيفةِ الاغصان، ثم قذف بالحبلِ من بعيدِ نحوَ بيتِ (طائر الطوقان) فأصطدمت الفواكهُ بجذعِ الشجرةِ وأَحْدَثت صوتاً عالياً، وحينَ خرجَ (طائر الطوقان) من بيتهِ وشاهدَ الفواكهَ ظنَ أنها سقطت من طائرٍ مر به، لكنَ كلَما اقتربَ منها ليأخذَها تَحركت وهَربت منه، فتفاجأ (طائر الطوقان) وقالَ: لابد أن اكتشفَ سرَ هذه الفواكهِ العجيبةِ، وهكذا ظلَ (الباندا الأحمر) يسحبَ الخيطَ ويمنعهُ من الوصلِ إليهِ حتى ارتفعَ الخيطُ بسرعةٍ وعلقت الفواكهُ بينَ أغصانِ الشجرةِ الكثيفةِ فحلقَ (طائر الطوقان) واخذ يبعدُ بمنقارهِ واقدامهِ الأوراقَ والأغصانَ التي تصادفهُ، حينها استغلَ (الباندا) فرصةَ انشغالهِ وتسلقَ واخرجَ صغارَ (طائر الطوقان) من عشهِ ووضعَهم في الكيسِ وحملهم على ظهرهِ، واخذَ يقطعُ المسافاتَ كالبرقِ وهو في غايةِ السرور، ولم يمرْ من الوقتِ ألا القليلَ حتى وصلَ (الباندا) إلى بيته، لكنه تفاجئ بوجودِ ثقبٍ كبيرٍ في بابِ البيتِ وحينَ دخلَ إلى وسطِ البيتِ لم يشاهدْ أحداً من اولادهِ فصرخَ بصوتٍ شديدةٍ : أين انتم يا أولادي الأعزاء، لقد جلبتُ لكم طعاماً لذيذاً، وصار يقفزُ هنا وهناك، وفي أثناء ذلك رأى ورقةً مطروحةً على الأرضِ وبلهفةٍ مسكها وحين قرأها احمرت عيناهُ حزناً لأنه عرفَ أن الأفعى الكوبرا كانت هنا وسرقت صغارهُ، حينها تذكرَ ما فعلهُ بطائرِ الطوقان وقالَ محدثاً نفسهً: من يجرح أو يسئُ للآخرين سيلقى الإساءة من الغير. قصة: مصطفى عادل الحداد رسوم: علي رستم

إتصل بنا

للاستمرار، اكتب ناتج المعادلة الآتية :

للأسف، نتيجة خاطئة، حاول مجددا.

جاري التحميل ...

{{res.p}} ,
{{res.text}} .

موقعنا

لا يوجد اتصال بالانترنت !
ستتم اعادة المحاولة بعد 10 ثوان ...

جاري التحميل ...