قصص سردية

صنعة في اليد

صنعة في اليد

(سعيد) تلميذٌ مهذبٌ مجتهدٌ يُحبُ مدرستهُ كثيراً وعلى الرغمِ من الوقتِ والجهدِ الذي كان يبذلهُ (سعيد) في تحضيرِ واجباتهِ المدرسية، فقد كان يذهبُ كلَّ يومٍ إلى عمهِ ليَعملَ معهُ في نجارةِ الخشب، وهذا هو الامرُ الذي اثارَ استغرابَ اصدقائهِ واخذَ كلُّ واحدٍ يسألُ قائلاً: لماذا يعملُ (سعيد) في نجارةِ الخشبِ ويَتحملُ كلَّ هذا الجهدِ والتعب، هل هو بحاجةٍ إلى المال؟ يا تُرى ما هي المشكلةُ التي اجبرتهُ على ذلك؟ وبعدَ حوارٍ طويلٍ بينَ الاصدقاءِ قرروا ان يَجمعوا مبلغاً من المالِ ويقدموهُ إلى (سعيد) كمساعدةٍ له، وفعلاً جَمعوا ما يستطيعونَ من المالِ وذَهبوا إلى (سعيد) وقَدموا المالَ لهُ، وقالَ احدُهم: جئنا لنقدمَ لكَ المساعدةَ، وهذا المالُ هديةٌ منا لكَ قد تكونَ بأمسِ الحاجةِ إليهِ الآن، تفاجأ (سعيد) من كلامهِ وقالَ: مَنْ قالَ لكم انني بحاجةٍ إلى المال، فأجابهُ احدُهم: عَرفَنا انكَ تَعملُ في نجارةِ الخشبِ ولابدَّ انكَ بحاجةٍ إلى المالِ لتتحملَ كلَّ هذا التعبُ وأنتَ مازلتَ صغيراً، فأبتسمَ (سعيد) قائلاً: انا اشكرُكُم كثيراً، لكنني لم احتاج إلى المالِ لأنني اعملُ من اجلِ ان اتعلمَ هذه الصَنْعَةَ فقد تنفعُني في الكِبرِ، فقد قالَ الرسولُ محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ( صَنْعَةٌ في اليدِ امانٌ من الفَقرِ)، حينَها أُعجِبَ الجميعُ بكلامهِ وقررَ كلُّ واحدٍ منهم ان يَختارَ له صَنْعَةً ليَتعلَمها. قصة: مصطفى عادل الحداد رسوم: زاهد المرشدي

إتصل بنا

للاستمرار، اكتب ناتج المعادلة الآتية :

للأسف، نتيجة خاطئة، حاول مجددا.

جاري التحميل ...

{{res.p}} ,
{{res.text}} .

موقعنا

لا يوجد اتصال بالانترنت !
ستتم اعادة المحاولة بعد 10 ثوان ...

جاري التحميل ...