قصص سردية

لماذا ايها الرئيس

لماذا ايها الرئيس

(سلمان) مزارعٌ مثابرٌ وصيادٌ ماهرٌ يَمتلكُ قطيعاً من الكلاب التي كانت تصطادُ الحيواناتِ وتأتي بها إلى (سلمان) الذي كان يستفادُ من جلودِها عندما يبيعُها في سوقِ المدينة، ومن لحومِها ليقدمَها إلى الكلاب التي كانت تعملُ وتُطيعُ اوامرهُ إلا الكلب الرمادي الذي اعتادَ ان يجلسَ وينامَ دونَ عملٍ وكان اصدقائهُ من القطيعِ يتكفلونَ بجلبِ الطعامِ والشرابِ له، ومِنْ خلالِ بعضِ التحركاتِ التي كان (سلمان) يقومُ بها بمراقبةِ القطيعِ عَرَفَ بذلك الامر، ولهذا امرَ الجميعَ بالحضورِ إلى اجتماعٍ قالَ فيه: مَنْ لا يُريدُ ان يعملَ معنا لا نُريدهُ ان يَعيشَ معنا، وعلى الكلب الرمادي ان يتركَ القطيعَ ويرحلُ بعيداً، تفاجأ الجميعُ بكلامهِ، ثم اكملَ (سلمان) قائلاً: وإنَّ الجميعَ معاقبونَ ايضاً فلم تُوْجَدْ وجبةُ طعامٍ لهم ليومِ غد، فصرخَ الجميعُ قائلين: لماذا ايها الرئيسُ أننا نعملُ بكلّ اخلاصٍ، علامَ هذا العقابُ؟ قالَ (سلمان): لأنَّكَم تسترتُم على متكاسلٍ وكذلك قُمْتَم بتشجيعهِ على الكسلِ وقدمتوا كل ما يحتاجُ له من طعامٍ وشرابٍ، حينَها شعرَ الجميعُ بالخجلِ وكذلك الكلب الرمادي قال محدثاً نفسه: بالكسلِ لم اضرْ نفسي فقط بل الحقتُ الضررَ بالآخرينَ ايضاً، ثم اضاف قائلاً: انا اعتذرُ مِنْكُم ومِنْ الآن سوفَ اعملُ بكلّ جدٍ ونشاطٍ لكي انفعُ نفسي وانفعُ مِنْ حولي، وفعلاً عادَ الكلب الرماديُّ وسطَ القطيعِ يعملُ بكلّ نشاط. قصة: مصطفى عادل الحداد رسوم: علي رستم

إتصل بنا

للاستمرار، اكتب ناتج المعادلة الآتية :

للأسف، نتيجة خاطئة، حاول مجددا.

جاري التحميل ...

{{res.p}} ,
{{res.text}} .

موقعنا

لا يوجد اتصال بالانترنت !
ستتم اعادة المحاولة بعد 10 ثوان ...

جاري التحميل ...