الطاووس والدجاج

في مزرعة كبيرة كان يعيش الطاووس المغرور مع مجموعة من الدجاج ولم تكن فيما بينهم علاقة جميلة ولطيفة فقد كان الدجاج يبتعدون عن الطاووس ولا يحبونه كثيراً ولا يحبون الحديث معه أيضاً، لأنه كان متكبراً ومغروراً بجماله وخاصة عندما اخذ المزارع حسان مجموعة من ريشه وباعه في سوق المدينة وحصل أموال كثيرة، هذا مما زاد في غرور الطاووس، وفي يوم من الأيام عندما كان الدجاج نائماً في وسط المزرعة جاء الطاووس يمشي مفتخراً بجماله وفجأة صرخ على الدجاج قائلاً: انهضوا ... أفسحوا الطريق، لا اعرف ما هي الفائدة من وجودكم في هذه المزرعة، فقال احد الدجاج: لكل واحد منا عمل فنحن من يتكفل في بذر البذور في هذه المزرعة، فقال الطاووس: كفاك كلاماً، أنا أجمل وأكثر فائدة منكم، فسعر ريشة واحدة مني تعادل سعر آلاف البيض الذي تنتجونه، وفي هذه الأثناء سمع المزارع حسان كلامه فقال: لكل مخلوق قدرة ومهارة تميزه عن غيره، هل تستطيع أن تؤدي عمل الدجاج؟ هل تمتلك تلك المهارة الجميلة؟ حينها استغرب الطاووس من كلام حسان وقال بلهجة خجولة وقال: لا... لا استطع، فقال المزارع: إذن لا تتباهى بنفسك إذا أردت أن يحبك الجميع ويتحدث عنك بالخير، حينها عرف الطاووس انه اخطأ في حق الجميع فتقدم لهم بالاعتذار الشديد عما صدر منه. قصة: مصطفى عادل الحداد رسوم: زاهد المرشدي