قصص سردية

بالعمل تدوم الخيرات

بالعمل تدوم الخيرات

في يومٍ من الايامِ عندما كان احدُ التجارِ عائداً من تجارتهِ وهو يحملُ على ظهرِ حمارهِ كيساً كبيراً من القمحِ، وقفَ الحمارُ في منتصفِ الطريقِ وظلَّ ينهقُ نهيقاً عالياً وامتنعَ عن السير، فقالَ التاجرُ: ماذا اصابَكَ ايها الحمار؟ فقد اخذتَ قسطاً من الراحةِ اللازمةِ، فماذا تريدُ ايضاً؟ فقال الحمارُ: اشعرُ بتعبٍ شديد، فأجابه التاجرُ: في كلّ مرةٍ تتظاهرُ بالتعبِ وتتوقفُ عن العملِ لكن هذه المرة لم تخدعني بهذه الحيلة، وظلَّ التاجرُ يسحبُ الحمارَ حتى اجبرهُ على السيرِ وبعدَ مرورِ وقتٍ قصيرٍ وصلا إلى الحقلِ فذهبَ الحمارُ إلى الاصطبلِ اما التاجرُ ذهبَ إلى المنزلِ وحين جلس حول المائدة مع زوجته قال: ان الحمار اصبح كسولاً جداً، في كل مرة يتظاهر بالتعب ويتهرب من العمل، وإذا بقيَّ على هذا الحال سيصيبنا الفقر، فقالت زوجته: اقترح ان تبيع الحمار ونشتري حماراً افضل منه، فبالعمل تدوم الخيرات وبالكسل تضيع النعم، قال التاجر: سأبيعه في صباح الغد، وحين سمع الحمار كلامهما شعر بخوف شديد وقرر ان يعمل بجد ونشاط وفعلاً في صباح اليوم التالي عندما استيقظَ التاجرُ رأى الحمارَ في الحقلِ يعملُ بكلّ جدٍ ونشاطٍ وهو يجمعُ القمحَ في اكياسٍ كبيرةٍ حينها فَرِحَ التاجرُ وخرجا معاً ليبيعا القمح في سوق المدينة. قصة: مصطفى عادل الحداد رسوم: علي رستم

إتصل بنا

للاستمرار، اكتب ناتج المعادلة الآتية :

للأسف، نتيجة خاطئة، حاول مجددا.

جاري التحميل ...

{{res.p}} ,
{{res.text}} .

موقعنا

لا يوجد اتصال بالانترنت !
ستتم اعادة المحاولة بعد 10 ثوان ...

جاري التحميل ...