قصص قرآنية

محمد على طريق الزائرين

محمد على طريق الزائرين

خرج محمد في أيام زيارة اربعين الامام الحسين عليه السلام، حاملاً رايته الجميلة المكتوب عليها لبيك يا حسين، وعلى ظهره حقيبة صغيرة يضع فيها بعض احتياجاته التي تعينه على المسير إلى كربلاء، في الطريق التقى محمد بصديقه مرتضى، كان مرتضى ولداً مهذباً يحب تقليد أعمال الخير التي يفعلها الآخرون، وفي هذا العام قرر أن يأتي مع أبيه الى كربلاء لزيارة الامام الحسين عليه السلام في ذكرى استشهاده، كان مرتضى يسير في الطريق وينظر إلى داخل الخيام المنصوبة على جانبي الطريق لاستراحة الزائرين، وتلاحق نظراته كل من أمامه، يشغل باله كثيراً بمن يمشي ومن يجلس ومن يأكل ومن يشرب، وكان يقول لمحمد انظر إلى هذا كيف يأكل ، وانظر إلى ذلك كيف يشرب العصير، وانظر إلى ذلك الرجل كيف يغسل أقدامه بالماء، فقال له محمد ان للطريق اداب يا مرتضى ولا يجوز لمن يمشي في الطريق أن يتابع الناس في كل ما يفعلوه وخصوصاً اذا كان في طريق الامام الحسين (عليه السلام) فلكل طريق حرمة وهذه الحرمة تزداد في طريق الامام الحسين لأنه طريق يوصلنا إلى رضا الله سبحانه وتعالى فاغضض من بصرك، قال محمد وماذا تعني بكلمة (غض البصر) قال محمد غض البصر هو ان تمنع عينك من النظر إلى الأشياء المحرمة والممنوعة و ان لا تنظر إلى أشياء ينزعج اصحابها اذا علموا انك تنظر إليها فكما اننا نحافظ على نظافة أفوهنا ولا ندخل إليه اشياء غير نظيفة علينا ان لا ننظر إلى أشياء محرمة بعيوننا قال مرتضى انه أمر جميل أن لا نعتدي بالنظر على ما لا يحل لنا، من علمنا هذا الخلق الجميل يا محمد، قال محمد ان الله امرنا بذلك في القران الكريم وقال {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ } . قصة: علي البدري رسوم: علي رستم

إتصل بنا

للاستمرار، اكتب ناتج المعادلة الآتية :

للأسف، نتيجة خاطئة، حاول مجددا.

جاري التحميل ...

{{res.p}} ,
{{res.text}} .

موقعنا

لا يوجد اتصال بالانترنت !
ستتم اعادة المحاولة بعد 10 ثوان ...

جاري التحميل ...